اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة الى ان "ما يحصل اليوم في المنطقة من احداث مروعة ومجازر يندى لها الجبين، يوضح اهداف المشروع الغربي، والمستقبل الذي يُعدّه لهذه المنطقة ومدى استغلاله لما أعدّه من الايقاع بين المكونات المختلفة لشعوب هذه المنطقة، لتحقيق اهدافه الخبيثة من التوسع وتكوين مشروعه الخطير، وهو اسرائيل الكبرى".

وسأل الخطيب :"هل تستفيق هذه المكونات وتستوعب هذه الحقيقة قبل فوات الأوان،وهي تُحاصَرُ اليوم بنار الحقد الصهيوني ومشروعه الجهنمي من كل الجهات، وتُدرك ان مشروع الدولة المقاومة على المستوى القطري والتنسيق بين اقطارها، وخصوصا بين الفاعل منها على المستوى الإقليمي، لوضع استراتيجية مشتركة للدفاع عن مصالحها الاستراتيجية، هي السبيل الوحيد لمواجهة مصيرها الذي بات على المحك، بدل الصراع بينها على النفوذ وجعل الاقطار العربية والاسلامية ساحة للإقتتال بعناوين مذهبية، غطاء تتستر خلفها وتُسعّر نارها، وستكون هي في النهاية من يحترق بلهيبها، ويكون العدو من يجني ثمارها، وينطبق عليكم قول الله سبحانه وتعالى: "هل انبؤكم بالاخسرين اعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا".

واعتبر الخطيب ان "الدول العربية والإسلامية، وخصوصا الدول الكبرى منها والمؤثرة وهي مصر والسعودية وايران وتركيا، مدعوة لتحمل مسؤولياتها في تدارك الأمور، وألا تدع النار الطائفية تشتعل لتأتي على ما تبقى من هذا الهيكل المتداعي، قبل ان يصلها الحريق المشتعل في أطرافها بل في قلبها،قبل فوات الاوان الذي لا يُغني عنه اي خيار آخر ،ويبدو واضحا ان المستجير به كالمستجير من الرمضاء بالنار".